قلت: كذا وقع: " أبو حمنة "، وفي " الجرح " (٣ / ٢ / ٢٤١) : " أبو خبية "
، وقال عن أبيه: " ليس به بأس ". وقال الحافظ في " التقريب ": " مختلف في
كنيته، ولقبه سؤر الأسد، صدوق ". والحماني فيه ضعف مع كونه من رجال
الشيخين، قال الحافظ: " صدوق يخطىء ".
قلت: وبالجملة، فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي على أقل الدرجات. والله أعلم
. ثم رأيت الحديث في " كتاب السنة " لابن أبي عاصم (١٠٠١) : حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن محمد بن خالد عن عطاء به. وهذا إسناد مرسل صحيح
، رجاله كلهم ثقات، وهي متابعة قوية من أبي معاوية لأبي يحيى الحماني، ترد
قول أبي نعيم أن الحماني تفرد به!
٢٣٤١ - " من ستر أخاه المسلم في الدنيا، ستره الله يوم القيامة ".
أخرجه أحمد (٤ / ٦٢ و ٥ / ٣٧٥) عن عبد الملك بن عمير عن هبيب عن عمه قال: "
بلغ رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي أنه يحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (فذكره) ، فرحل إليه - وهو بمصر - فسأله
عن الحديث، قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره) ،
قال: فقال: وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قلت: ورجال إسناده موثقون.