لي الملك ولي الحمد، وإذا قال:
لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا
ولا حول ولا قوة إلا بي، من رزقهن عند موته لم تمسه النار ".
أخرجه الترمذي (٢ / ٢٥٣) وابن ماجه (٣٧٩٤) وابن حبان (٢٣٢٥) وأبو يعلى
في " مسنده " (٣٤٤ - ٣٤٥) وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (١٠٤ / ١
- ظاهرية) من طرق أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي
سعيد أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. والسياق لابن
ماجه وزاد قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه، قال: فقلت لأبي جعفر
: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار " وقال الترمذي: " حديث
حسن غريب، وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي
سعيد بنحو هذا الحديث بمعناه لم يرفعه شعبة، حدثنا بذلك بندار حدثنا محمد بن
جعفر عن شعبة بهذا ".
قلت: وإسناده صحيح، فإن شعبة ممن سمع من أبي إسحاق قبل اختلاطه وكونه
موقوفا لا يضر لأنه لا يقال بمجرد الرأي كما هو ظاهر. ويؤيد أن أبا إسحاق قد
توبع على رفعه، فقال عبد بن حميد: حدثنا مصعب بن مقدام حدثنا إسرائيل عن أبي
جعفر الفراء عن الأغر مثل حديث أبي إسحاق إلا أنه زاد فيه: " قال: ومن قال
في مرضه ثم مات لم يدخل النار ". وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال مسلم غير
أبي جعفر الفراء، وهو ثقة كما في " التقريب ".
١٣٩١ - " إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما:
المنكر والآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما
كان يقول هو: عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده