هذا، وقد تابع السدي: أبو إسحاق وهو السبيعي؛ رواه فطر بن خليفة عنه عن أبي عبد الله الجدلي قال:
قالت أم سلمة: يا أبا عبد الله! أيسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم؟ قلت: ومن يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: ... فذكره.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٣/٣٢٢/٧٣٧) .
قلت: ورجاله ثقات؛ على الكلام المعروف في أبي إسحاق، وقد اختلف عليه في إسناده ومتنه، فرواه بعضه عنه بلفظ:
"من سب عليّاً فقد سبني، ومن سبني سبه الله ".
وهو بهذا اللفظ منكر، ولذلك أوردته في "الضعيفة"(٢٣١٠) ، وخرجته هناك، وتعقبت من صححه، فليراجع في المجلد الخامس منه، وهو تحت الطبع، وسيكون بين أيدي القراء قريباً إن شاء الله تعالى، وقد طبع بحمد الله ومنته.
والأحاديث في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي الله عنه كثيرة جدّاً، أصحها حديث إعطائه الراية يوم خيبر، وقوله - صلى الله عليه وسلم -:
"لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ... ".
رواه جمع من الصحابة في "الصحيحين " وغيرهما، وقد خرجت بعضها فيما تقدم (٣٢٤٤) ، وفي " تخريج الطحاوية "(٤٨٤/٧١٣) . *
٣٣٣٣- (خيرُ النّاس منزلة: رجل على متن فرسِه، يُخيفُ العدوَّ ويخيفونه)
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان "(٤/٤٢/ ٤٢٩١) : أخبرنا أبو محمد