كنت أسمع الناس يذكرون الحوض؛ ولم أسمع ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
فلما كان يوماً من ذلك والجارية تمشطني، فسمعت رسول الله يقول:
"أيها الناس! ".
فقلت للجارية: استأخري عني؛ قالت: إنما دعا الرجال، ولم يدعُ النساء! فقلت: إني من الناس! فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. والسياق لمسلم؛ ولفظ أحمد:
"أيها الناس! بينما أنا على الحوض؛ جيء بكم زُمراً، فتفرقت بكم الطرق، فناديتكم: ألا هلموا إلى الطريق! فنادى مناد من بعدي: إنهم قد بدلوا بعدك، فقلت: ألا سحقاً! ألا سحقاً! ".
وإسناده جيد على شرط مسلم.
والحديث في "زوائد الجامع للسيوطي " برواية مسلم فقط؛ وقد سبقت الإشارة إليها تحت الحديث (٢٩٤٨) . *
٣٩٤٥- (إنِّي لم أُبعَث لعّاناً، وإنما بعثتُ رحمةً) .
أخرجه مسلم (٨/٢٤) ، والبخاري في "الأدب المفرد"(٣٢١) ، وأبو بكر أحمد ابن جرير السَّلَمَاسِيُّ في "حديث أبي علي اللحياني "(ق هـ- ٦) من طريق مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
قيل: يا رسول الله! ادع على المشركين. قال: ... فذكره.
وتابعه هُيَّاج بن بسطام قال: حدثنا يزيد بن كيسان به؛ بتقديم الجملة الأخرى على الأولى.