ثانياً: اتخاذ المصلى في المسجد، وهو استيطان المكان، فيشهد له حديث عبد الرحمن بن شبْل مرفوعاً بلفظ:
"نهى عن نَقْرَةِ الغراب، وافتراش السَّبُعِ، وأن يوطِّن الرجل المكان في المسجد كما يوطِّن البعير".
أخرجه أصحاب "السنن " إلا الترمذي، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، وقد مضى تخريجه برقم (١١٦٨) .
ثالثاً: التخطي يوم الجمعة، شاهده حديث معاذ بن أنس مرفوعاً:
"من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة؛ اتُّخِذ جسراً إلى جهنم ".
أخرجه الترمذي وغيره، وقد تكلمت عليه في التعليق على "المشكاة" (١/٤٣٨/١٣٩٢) بما يقتضي تضعيفه، فبهذا الشاهد يرتقى إلى درجة الحسن- إن شاء الله تعالى-.
ثم رأيت الحافظ ابن حجر قد أورد حديث أبي إهاب في "الإصابة"؛ وقال في أبي إهاب:
"ذكره جعفر المستغفري في الصحابة، وقال: إنه روي عنه حديث.... " فذكره. *
٣١٢٣- (من فطرة الإسلام: الغُسْلُ يومَ الجمعة، والاستنانُ، وأخذ الشارب، وإعفاءُ اللِّحى؛ فإنَّ المجوس تُعْفي شَوَارِبَها، وتُحفي لِحاها، فَخالِفُوهم: خُذُوا شواربَكم، وأعفُوا لحاكُم) .
أخرجه ابن حبان (٥٦٠- الموارد) من طريق ابن أبي أويس: حدثني أخي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute