(تنبيه) عزا السيوطي هذا الحديث في " الجامع الصغير " للترمذي من حديث أبي
هريرة! وإنما هو عنده كما عند غيره من حديث ابن عمرو وأما حديث أبي هريرة
عنده، فهو بغير هذا السياق وفيه زيادة: " واضربوا الهام " وهي زيادة منكرة
بإسناد ضعيف ولذلك أوردته في " السلسلة الأخرى " (١٣٢٤) وانطلى الأمر على
المناوي فإنه بعد أن نقل تصحيح الترمذي إياه وأقره! قال بعد قوله (عن أبي
هريرة) : " قال: قلت: يا رسول الله إذا رأيتك طابت نفسي ... " فأوهم أن هذا
عند الترمذي وإنما هو عند أحمد ومن طريق أخرى غير الطريق التي صححها الترمذي
على أنهما في الضعف سواء كما بينته هناك.
٥٧٢ - " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك
الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر
والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ".
أخرجه الترمذي (١ / ٣٥٤) والسياق له والبخاري في " الأدب المفرد " (١٢٨)
وابن حبان (٨٦٤) عن عكرمة بن عمار حدثنا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه
عن أبي ذر مرفوعا. وقال الترمذي: " حسن غريب وأبو زميل اسمه سماك بن
الوليد الحنفي ".
قلت: وهو ثقة كسائر الرواة غير مرثد وهو ابن عبد الله الزماني قال الذهبي:
" ليس بمعروف ما روى عنه سوى ولده مالك ". وفي التقريب: هو مقبول.
قلت: ولعل ابن حبان أورده في " ثقاته " على قاعدته المعروفة وهو المناسب