٣٢٢٩- (من صام رمضان، وصلّى الصلوات [الخمس] ، وحجَّ البيت- لا أدري أذكر الزكاة أم لا؟ -؛ إلا كان حقاً على الله أن يغفر
له، إن هاجر في سبيل الله، أو مكث بأرضه التي ولد بها، قال معاذٌ: ألا أُخبر بهذا الناس؟! فقال: ذرِ الناس [يا معاذُ] يعملون) .
أخرجه الترمذي (٢٥٣٠) ، وأحمد (٥/ ٢٣٢ و ٢٤٠- ٢٤١) ، والبزار (١/٢٣/
٢٦) عن عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسارعن معاذ بن جبل مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات من رجال مسلم، لولا أنه منقطع؛
فقد قال الترمذي عقبه:
"عطاء لم يدرك معاذ بن جبل، ومعاذ قديم الموت، مات في خلافة عمر"
قلت: مات سنة (١٨) كما جزم به في "التقريب "، وعطاء كانت ولادته
سنة (١٩) ، وعليه؛ فقول الترمذي المذكور: " ... لم يدرك معاذاً" أدق من قول الحافظ في "التهذيب ":
"وفي سماعه من معاذ نظر"!
وذلك " لأنه يفيد بمفهومه أنه أدركه؛ وليس كذلك.
ثم وجدت للحديث شاهداً من حديث أبي هريرة عند البخاري وغيره؛ وهو
مخرج فيما تقدم برقم (٩٢١) . *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute