وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء! وليس
الحديث بمخالف للقرآن كما يتوهم البعض، فراجع بيان ذلك فيما علقته عليه من
" المشكاة " (٥٧٣٥) ثم على " مختصر العلو " للذهبي رقم الحديث (٧١) وله
فيه طريق أخرى عن أبي هريرة فراجعه. ورواية إبراهيم بن أبي يحيى التي أشار
إليها البيهقي، قد أخرجها الحاكم في " علوم الحديث " (ص ٣٣) : قال إبراهيم:
شبك بيدي صفوان بن سليم قال: شبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري قال: شبك بيدي
عبد الله بن رافع قال: شبك بيدي أبو هريرة قال: شبك بيدي أبو القاسم صلى الله
عليه وسلم وقال: فذكره. وأشار الحاكم إلى تضعيفه هكذا مسلسلا بالتشبيك،
وعلته إبراهيم، فإنه متروك كما تقدم. وأما إعلال الدكتور أحمد محمد نور في
تعليقه على " التاريخ " (٣ / ٥٢) للحديث بأيوب بن خالد وقوله: فيه لين.
فإنما هو تقليد منه لابن حجر في تليينه إياه في " التقريب "، وليس بشيء،
فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي، وهو نفسه لين عند المحدثين، فتنبه.
١٨٣٤ - " خير الرزق الكفاف ".
أخرجه وكيع في " الزهد " (رقم ١١٣ - مخطوطتي) : حدثنا مبارك عن الحسن قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا مرسل ضعيف، مبارك بن فضالة مدلس، وقد عنعنه. لكن قد أخرجه أحمد
في " الزهد " أيضا عن زياد بن جبير مرسلا أيضا كما في " الجامع الصغير ". وله
شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ: