" هذا إسناد صحيح وأبو بكر
الحنفي اسمه عبد الكبير بن عبد المجيد البصري ". قلت: وله طريق أخرى عن
أبي هريرة أخرجه الترمذي (٢ / ٥٠) وأحمد (٢ / ٣١) وابن عساكر في " تاريخ
دمشق " (٩ / ٢٤٧ / ١) من طريق جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عنه.
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان والحسن
لم يسمع من أبي هريرة شيئا. وروى أبو عبيدة الناجي عن الحسن هذا الحديث قوله
ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وأبو طارق هذا هو السعدي وهو مجهول كما في " التقريب ".
وله عنه طريق ثالث أخرجه ابن ماجه (٤٢١٧) من طريق أبي رجاء عن برد بن سنان
عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عنه.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن مكحولا وأبا رجاء واسمه محرز بن عبد
الله الجزري مدلسان وقد عنعنا ومنه تعلم أن قول البوصيري في " الزوائد "
(ق ٢٦٠ / ١) : " هذا إسناد حسن " فغير حسن!
٥٠٧ - " ما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده خادما قط ولا امرأة، ولا ضرب رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خير بين
أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد
الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله عز
وجل فيكون هو ينتقم لله عز وجل ".