للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الحديث يؤيد أن المبايعة كانت تقع بينه صلى الله عليه

وسلم وبين النساء بمد الأيدي كما تقدم عن الحافظ لا بالمصافحة، إذ لو وقعت

لذكرها الراوي كما هو ظاهر. فلا اختلاف بينه أيضا وبين حديث الباب والحديث

الآتي.

٥٣٠ - " كان لا يصافح النساء في البيعة ".

أخرجه الإمام أحمد (٢ / ٢١٣) حدثنا عتاب بن زياد أنبأنا عبد الله أنبأنا

أسامة بن زيد حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم كان....

قلت: وهذا إسناد حسن على ما تقرر عند العلماء من الاحتجاج بحديث عمرو بن شعيب

عن أبيه عن جده كأحمد والحميدي والبخاري والترمذي وغيرهم ومن دونه ثقات.

وعبد الله هو ابن المبارك.

٥٣١ - " قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر (وفي رواية: يسب

الدهر) فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر: أقلب ليله ونهاره

فإذا شئت قبضتهما ".

أخرجه البخاري (٣ / ٣٣٠، ٤ / ٤٧٨) ومسلم (٧ / ٤٥) والسياق له وأبو داود

(٥٢٧٤) وأحمد (٢ / ١٣٨، ٢٧٢، ٢٧٥) من طرق عن الزهري عن ابن المسيب عن

أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. واستدركه

الحاكم (٢ / ٤٥٣) من هذا الوجه واللفظ وقال: " صحيح على شرطهما ولم

يخرجاه هكذا ". ووافقه الذهبي، فوهما في الاستدراك على مسلم وقد أخرجه كما

ترى واغتر به المنذري فأورده في " الترغيب " بهذا اللفظ وقال (٣ / ٢٩٠) :

" رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>