ثم ذكر (٧ / ٢٥٤)
أن الإمام أحمد سئل عن الكفر المذكور فيها؟ فقال: كفر لا ينقل عن الإيمان،
مثل الإيمان بعضه دون بعض، فكذلك الكفر، حتى يجيء من ذلك أمر لا يختلف فيه.
وقال (٧ / ٣١٢) : " وإذا كان من قول السلف أن الإنسان يكون فيه إيمان
ونفاق، فكذلك في قولهم أنه يكون فيه إيمان وكفر، وليس هو الكفر الذي ينقل عن
الملة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: * (ومن لم يحكم بما أنزل
الله فأولئك هم الكافرون) *، قالوا: كفرا لا ينقل عن الملة. وقد اتبعهم على
ذلك أحمد وغيره من أئمة السنة ".
٢٥٥٣ - " من خرج حاجا فمات كتب الله له أجر الحاج إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمرا
فمات كتب الله له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومن خرج غازيا في سبيل الله
فمات كتب الله له أجر الغازي إلى يوم القيامة ".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (٤ / ١٥٠٥) : حدثنا إبراهيم بن زياد - سبلان -:
أخبرنا أبو معاوية أخبرنا محمد بن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن عطاء بن يزيد
الليثي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وتابع أبا يعلى، الحافظ الطبراني في " الأوسط " (٢ / ٢٤ / ٢ / ٥٤٥٤) : حدثنا
محمد ابن السري قال: أخبرنا إبراهيم بن زياد - سبلان - به. وقال: " تفرد به
أبو معاوية ". ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " (١ / ٣٢٦ - ٣٢٧)
والبيهقي في " الشعب " (٣ / ٤٧٤) .