وثانيا: أن مسلما أخرجه من
طريق عبد الرزاق وغيره فكان عزوه إليه أولى. وثالثا: ليس عند البخاري: "
فطيبها لنا "! وللحديث طريق آخر، يرويه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن نبيا من
الأنبياء غزا بأصحابه.. " الحديث بطوله، وفي آخره: " إن الله أطعمنا
الغنائم رحمة رحمنا بها، وتخفيفا خففه عنا، لما علم من ضعفنا ". أخرجه
بتمامه ابن حبان في " صحيحه " (٧ / ١٤٩ / ٤٧٨٧) وكذا النسائي في " الكبرى "
(٥ / ٨٨٧٨ و ٦ / ٣٥٢ / ١١٢٠٨) . قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وقد مضى لفظه بتمامه، وتخريجه بأتم مما هنا في المجلد الأول (رقم ٢٠٢) .
٢٧٤٣ - " يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه
فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا،
وهم الذين يستخرجون كنزه ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (١٥ / ٥٢ - ٥٣) والحاكم (٤ / ٤٥٢ - ٤٥٣)
والأزرقي " تاريخ مكة " (١ / ٢٧٨) والبغوي في " الجعديات " (٢ / ١٠٠٥ /
٢٩١١) وعنه الذهبي في " سير الأعلام " (٢ / ١٤٦) والطيالسي (٢٣٧٣)
وأحمد (٢ / ٢٩١ و ٣١٢ و ٣٢٨ و ٣٥١) من طرق عن ابن أبي ذئب