البخاري بأنه سمع عليا وابن مسعود وقد
ماتا قبل أبي هريرة بنحو عشرين سنة. وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا
به. أخرجه مسلم (٣ / ٩٤) والترمذي (٢٣٤٤) وأحمد (٥ / ٢٦٢) من طريق
عكرمة بن عمار حدثنا شداد بن عبد الله قال: سمعت أبا أمامة به. وقال الترمذي
: " حديث حسن صحيح ". قلت: عكرمة بن عمار فيه كلام أيضا، فحديثه يتقوى
بالطريق الأولى. والله تعالى ولي التوفيق.
٢٤٧٤ - " إن الرحم شجنة من الرحمن عز وجل واصلة، لها لسان ذلق تتكلم بما شاءت، فمن
وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ".
أخرجه الطيالسي في " مسنده " (٢٥٥٠) حدثنا شعبة قال: حدثنا عثمان بن المغيرة
قال: حدثنا أبو العنبس قال: حدثنا عبد الله بن عمرو - بالوهط - قال: عطف
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعه فقال: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد
، رجاله ثقات رجال البخاري غير أبي العنبس - وهو الثقفي - فقد وثقه ابن حبان،
وروى عنه جماعة من الثقات، فمثله يحتج به في التابعين، ولاسيما ولحديثه
شواهد كثيرة تقدم بعضها برقم (١٦٠٢) . وقد تابعه قتادة عن أبي ثمامة الثقفي
عن عبد الله بن عمرو به مرفوعا نحوه. أخرجه أحمد (٢ / ١٨٩، ٢٠٩) وغيره
ورجاله ثقات رجال مسلم غير أبي ثمامة الثقفي، وثقه ابن حبان (٥ / ٥٦٧) وعزاه
الهيثمي (٨ / ١٥٠) للطبراني أيضا. وراجع لشواهده " تخريج الحلال والحرام "
(٤٠٥) والحديث المتقدم برقم