قال الحافظ بن كثير: " وهذا
مرسل عن الحسن، وهو حسن، صححه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقد أفتى شيخنا
المزي بصحته من هذه الطرق ".
قلت: وإنما لم يحسنه الحافظ مع أن رجاله رجال " الصحيح " لأن في خالد بن خداش
وشيخه حزم كلاما، قال الحافظ بن حجر في الأول منهما: " صدوق يهم ". وقال
في الآخر: " صدوق يخطىء ". ومنه تعلم خطأ قوله في " الفتح " (١١ / ٢٩٣) :
" والمرسل أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح على الحسن ... "!
قلت: نعم هو صحيح عن الحسن بالطريق الأخرى عنه التي أشار إليها الترمذي في
كلامه السابق من رواية الأشعث بن عبد الملك عنه. ومن الغريب أن لا يذكرها
الحافظان ابن حجر وابن كثير! ! وجملة القول: إن الحديث بمجموع طرقه حسن أو
صحيح. والله أعلم. ثم وجدت له شاهد آخر من حديث عوف بن مالك مرفوعا به.
وفيه زيادة خرجته من أجلها في " الضعيفة " (٢٤٥٠) .
١٥٩٠ - " إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم
والصلاة ".
أخرجه البزار في " مسنده " (رقم - ٣٥ - الكشف) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا
زكريا بن يحيى الطائي حدثنا شعيب بن الحبحاب عن أنس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره وقال: