" بلغ مصعب بن الزبير عن عريف
الأنصار شيء، فهم به، فدخل عليه أنس بن مالك فقال له: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " استوصوا بالأنصار خيرا أو قال معروفا اقبلوا من محسنهم
وتجاوزا عن مسيئهم ". فألقى مصعب نفسه عن سريره وألزق خده بالبساط، وقال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، فتركه ". وعلي بن زيد
وهو ابن جدعان فيه ضعف لكن حديثه جيد في الشواهد. وله في " مسند البزار " (
ص ٢٨٩ - زوائده) شاهد من حديث أبي بكر الصديق.
٩١٧ - " ألا إن الناس دثاري والأنصار شعاري لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبة
لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار، فمن ولى أمر الأنصار
، فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم ومن أفزعهم، فقد أفزع هذا الذي بين
هاتين. وأشار إلى نفسه صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه الحاكم (٤ / ٧٩) وأحمد (٥ / ٣٠٧) من طريق ابن وهب: أخبرني أبو صخر
أن يحيى بن النضر الأنصاري حدثه أنه سمع أبا قتادة يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر للأنصار: فذكره، وقال الحاكم: " صحيح
الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا، ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يحيى بن النضر وهو ثقة
: وقال الهيثمي (١٠ / ٣٥) : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن
النضر الأنصاري وهو ثقة ".