وقد قال ابن حبان
فيه: " لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات ".
قلت: ومن فوقه من الرواة كلهم ثقات. وقد وجدت للحديث طريقا آخر، رواه
الطبراني في " الكبير " قال: حدثنا ابن حنبل أخبرنا محمد بن أبان الواسطي
أخبرنا أبو شهاب عن أبي محمد الجزري - وهو حمزة النصيبي - عن عمرو بن دينار عن
ابن عباس مرفوعا بتمامه. ورجاله كلهم ثقات غير حمزة هذا وهو حمزة بن أبي
حمزة الجزري النصيبي قال في " التقريب ": " متروك متهم بالوضع ".
قلت: ولم يعرفه شيخه الهيثمي حيث قال في " المجمع " (٥ / ٢١٢) : " رواه
الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح "!.
١٠٢١ - " من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع ".
أخرجه ابن ماجة (٢ / ٥٢) من طريق حسين المعلم عن مطر الوراق عن نافع عن
ابن عمر مرفوعا. وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وإنما لم
أصححه لأن في مطر الوراق كلاما من جهة حفظه، وقد قال في " التقريب ": " صدوق
كثير الخطأ ".
قلت: ولم يتفرد به، فقد أخرجه الحاكم (٤ / ٩٩) من طريق عطاء بن أبي مسلم
عن نافع به. وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: وفيه نظر بين، فإن عطاء بن أبي مسلم قال في " التقريب ": " صدوق يهم
كثيرا ويرسل ويدلس ". وقد رواه عن مطر أيضا المثنى بن زيد وهو مجهول،
أخرجه أبو داود بنحوه.