أحدهما: محمد بن عباد المكي، وهو صدوق يهم من رجال الشيخين،
بل من شيوخهما والآخر: سويد بن سكين، ولم أعرفه.
٢٨٨٤ - " أي ذلك عليك أيسر فافعل. يعني إفطار رمضان أو صيامه في السفر ".
أخرجه تمام في " الفوائد " (ق ١٦١ / ١) : أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن
فضالة ابن غيلان بن الحسين السوسي الحمصي الصفار: حدثنا أبو عبد الله بحر بن
نصر حدثنا ابن وهب حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عمران ابن أبي أنس
حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن حمزة بن عمرو: أنه سأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن الصيام في السفر؟ فقال: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح
رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير السوسي هذا، ترجمه ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " (٢ / ٢١٣) برواية جمع عنه، وروى عن أبي سعيد بن يونس أنه قال فيه:
" توفي سنة (٣٣٩) وكان ثقة، وكانت كتبه جيادا ". وابن لهيعة في حفظه ضعف
إلا في رواية العبادلة عنه، فإنها صحيحة، وهذه منها كما ترى. وللحديث طرق
أخرى عن حمزة بن عمرو رضي الله عنه بألفاظ أخرى. أحدها في " صحيح مسلم " وهي
مخرجة في " الإرواء " (٩٢٦) . وإنما آثرت تخريج هذا اللفظ هنا لعزة مصدره
أولا، ولتضمنه سبب ترخيصه صلى الله عليه وسلم وتخييره للمسافر بالصوم أو
الإفطار ثانيا، وهو التيسير، والناس يختلفون في