٩١٦ - " إن الأنصار قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي عليكم، فأحسنوا إلى محسنهم
وتجاوزوا عن مسيئهم ".
أخرجه ابن حبان (٢٢٩٣) وأحمد (٣ / ١٨٧، ٢٠٥ - ٢٠٦) من طرق عن حميد عن
أنس بن مالك. " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه، فتلقاه
ذراري الأنصار وخدمهم، ذخرة الأنصار يومئذ، فقال: والذي نفسي بيده إني
لأحبكم (مرتين أو ثلاثا) ثم قال " فذكره. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أحمد (٣ / ١٦٢) من طريق ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك: قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره نحوه. وسنده صحيح أيضا على شرطهما
. وللجملة الأخيرة منه شاهد من حديث سهل بن سعد وعبد الله بن جعفر وإبراهيم
بن محمد بن حاطب مرفوعا به. قال الهيثمي في " المجمع " (١٠ / ٣٧) : " رواه
الطبراني، وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل، وهو ضعيف ". وذكره قبل صفحة
بنحوه وقال: " رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " و " الكبير " بأسانيد
في أحدها عبد الله بن مصعب، وفي الآخر عبد المهيمن بن عباس وكلاهما ضعيف ".
قلت. لكن أحدهما يقوي الآخر وحديثهما صحيح بشهادة حديث أنس. وفي رواية
لأحمد (٣ / ٢٤١) من طريق علي بن زيد قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute