" روى عنه أبي والفضل بن شاذان. سئل أبي
عنه؟ فقال: صدوق ". وأما علي بن سعيد فهو حافظ معروف مترجم في " الميزان "
و" اللسان " وغيرهما وفيه كلام يسير لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن.
وجملة القول أن حديث ابن زرارة الموصول يتقوى بهاتين المتابعتين، لاسيما
الأخيرة منهما، فيندفع بذلك شبهة أن يكون أخطأ في وصله ولولا أن محمد بن عمرو
في حفظه بعض الضعف لحكمت على الحديث بالصحة، ولعله هو نفسه كان يوصله تارة،
ويرسله أخرى، فكل حدث بما سمع منه، والحكم للزيادة، لاسيما والجملة
الأخيرة منه - وإن كانت لم ترد في هاتين المتابعتين - فإن لها شاهدا من حديث
زيد بن أرقم سبق تخريجه برقم (١١٦٤) ولها طريق أخرى عن أبي هريرة خرجتها في
" صحيح أبي داود " (١٢٨٦)
١٩٩٥ - " فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب يوم
القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ".
أخرجه أحمد (٤ / ٣٢٣) ومن طريقه الحاكم (٣ / ١٥٨) من طريق عبد الله بن
جعفر حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور:
" أنه بعث إليه حسن بن حسين يخطب ابنته، فقال له: قل له: فيلقاني في العتمة
، قال: فلقيه، فحمد الله المسور، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، أيم
الله، ما من نسب ولا سبب ولا صهر إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال (فذكره) ، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك،
فانطلق عاذرا له ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي! وهذا
عجب منه، فإن أم بكر هذه لا تعرف، بشهادة الذهبي نفسه، فإنه أوردها في فصل "
النسوة المجهولات "، وقال: