٢٣١٧ - " من أصاب ذنبا أقيم عليه حد ذلك الذنب، فهو كفارته ".
أخرجه البخاري في " التاريخ " (٢ / ١ / ١٨٩) وأحمد (٥ / ٢١٤، ٢١٥) عن
أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه
وسلم. قلت: وإسناده حسن، ورجاله ثقات على شرط مسلم، وفي أسامة بن زيد -
وهو الليثي المدني - كلام معروف، لا ينزل به حديثه عن مرتبة الحسن. والحديث
صحيح، فإن له شاهدا من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا نحوه، أخرجه أحمد (٥ /
٣١٦، ٣٢٠) والشيخان، وغيرهما. وله شاهد آخر من حديث علي نحوه، لكن
إسناده ضعيف عندي كما بينته في " المشكاة " (٣٦٢٩) و " الروض النضير " (٧٠٥
) .
٢٣١٨ - " من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له
الدنيا بحذافيرها ".
روي من حديث عبيد الله بن محصن الأنصاري وأبي الدرداء وابن عمر وعلي.
١ - أما حديث الأنصاري فيرويه ابنه سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه
مرفوعا. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٣٠٠) و " التاريخ " (٣ / ١ /
٣٧٣) والترمذي (٢٣٤٧) وابن ماجة (٢ / ٥٢٥) والحميدي في " مسنده " رقم
(٤٣٩) والعقيلي في " الضعفاء " (١٦٦) وابن أبي الدنيا في " القناعة "
(٢ / ٤ / ٢) والخطيب في " التاريخ " (٣ / ٣٦٤) والبيهقي في " الزهد " (
١٤ / ١) والقضاعي في " مسنده " (٤٥ / ٢) كلهم عنه به. وقال العقيلي: "
سلمة بن عبيد الله مجهول في النقل، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.