للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كما قال: " يا

عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ". فالملك إذا

أمر مملوكيه بأمر أمرهم لحاجته إليهم، وهم فعلوه بقوتهم التي لم يخلقها لهم

فيطالبون بجزاء ذلك، والله تعالى غني عن العالمين، فإن أحسنوا أحسنوا

لأنفسهم، وإن أساءوا فلها. لهم ما كسبوا، وعليهم ما اكتسبوا، * (من عمل

صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد) * ". انتهى كلام شيخ

الإسلام رحمه الله منقولا من " مجموعة الفتاوى " (٨ / ٧٠ - ٧١) ومثله في "

مفتاح دار السعادة " لتلميذه المحقق العلامة ابن قيم الجوزية (ص ٩ - ١٠) و "

تجريد التوحيد المفيد " (ص ٣٦ - ٤٣) للمقريزي.

٢٦٠٣ - " اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور [مائة مرة] ".

أخرجه ابن أبي شيبة في " المسند " (٢ / ٧١ / ١) : ابن فضيل وابن إدريس عن

حصين عن هلال بن يساف عن زاذان قال: أخبرنا رجل من الأنصار قال: سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة.. فذكره، إلا أنه قال: "

أنت التائب أو التواب "، هكذا بالشك، ولعل الصواب ما أثبته في الأعلى، فقد

تابعه شعبة عن حصين به دون شك، وزاد: " مائة مرة إلا أنه قال: " في

صلاة بدل قوله: " في دبر الصلاة ". أخرجه أحمد (٥ / ٣٧١) : حدثنا محمد

بن جعفر حدثنا شعبة به. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط

الشيخين غير هلال بن يساف وزاذان - وهو الكندي مولاهم الكوفي - وهما من رجال

مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>