ثم أخرجه
الطبراني في " الكبير " (٣ / ٨٩ / ١ - ٢) و " الصغير " أيضا (ص ١١٢ - هند)
من طريق داود بن أبي هند عن ابن جبير به. وله في " الكبير " طريق آخر عن ابن
عباس، فقال (٣ / ١١٣ / ٢) : حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار أخبرنا أبي
أخبرنا أبو النضر هاشم بن القاسم أخبرنا ورقاء بن عمر عن عمرو بن دينار عنه
مرفوعا. وتقدم له طريق رابع بلفظ: " اللهم أعط ابن عباس الحكمة ... ".
والجملة الثانية أخرجها الطبراني (٣ / ١٤٤ / ١) من طريق شبيب عن عكرمة عن ابن
عباس مرفوعا. وبالجملة، فالحديث صحيح بهذا التمام، وقد عزاه في " شرح
الطحاوية " (ص ٢٣٤) للبخاري، وهو وهم، كما كنت نبهت عليه في تخريج الحديث
هناك، وقد ذكرت ثمة أن الإمام أحمد رواه من طريق أخرى بلفظ آخر، ذكرت طرفا
منه، والآن أرى أن أسوقه بتمامه لأن فيه فائدة فقهية، قل من يعرفها ويعمل
بها، وهو التالي.
٢٥٩٠ - " ما شأني (وفي رواية: ما لك) أجعلك حذائي فتخنس؟! ".
أخرجه الحاكم (٣ / ٥٣٤) والرواية الثانية والزيادة الآتية بين المعقوفتين
له، وأحمد (١ / ٣٣٠) والسياق له عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس عن عمرو بن
دينار أن كريبا أخبره أن ابن عباس قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم [وهو يصلي من آخر الليل] فصليت خلفه، فأخذ بيدي فجرني فجعلني حذاءه،
فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاته خنست،