أخرجه أحمد (٤/ ١٥١) ومن طريقه: ابن الجوزي في "العلل "، وتمّام
(١١/١٩٧/٢) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٧/٣١٠/٨٥٦) عن ابن لهيعة عن أبي عُشَّانةَ عن عقبة بن عامر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ ابن لهيعة، وبه أعله ابن الجوزي.
وقد جاء من طريق أخرى مرسلاً وموصولاً:
أما المرسل؛ فأخرجه علي بن حرب الطائي في حديثه (ق ٨١/ ١) : نا أبو
معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً به؛ إلا أنه قال:
" المحقَّرات " بدل: " الغاليات ".
وأما الموصول؛ فأخرجه ابن عدي (٦/٢٧٨) ، ومن طريقه: ابن الجوزي عن محمد بن معاوية قال: ثنا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
ومحمد بن معاوية- وهو النيسا بوري-: متروك متهم.
وبعد كتابة هذا بنحو عشرين سنة؛ تبين لي أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ملحقة- من حيث الصحة- برواية العبادلة عنه كما بينه الحافظ الذهبي في "السير"، ونقلته عنه في غير ما موضع من تخريجاتي وتعليقاتي (١) ، ولما كان هذا
(١) انظر مثلا "الصحيحة" (١/٥٩٥) ، و (٦/٨٢٥) ، و"الضعيفة" (١/٤٢١) .