ونحو ذلك قصة هاروت وماروت، وهي
مشهورة في كتب التفسير وغيرها، ولا يصح رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
كما بينته في " السلسلة الأخرى " برقم (١٧٠) .
٢٦٩٦ - " يا شباب قريش! احفظوا فروجكم لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (رقم - ٦٩٩٣ - بترقيمي) والحاكم (٤ / ٣٥٨)
والبيهقي في " شعب الإيمان " (٢ / ١١٩ / ٢) من طريق شداد بن سعيد: حدثنا سعيد
ابن إياس أبو مسعود الجريري عن أبي نضرة عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الطبراني: " لم يروه عن
الجريري إلا شداد. تفرد به مسلم بن إبراهيم ". قلت: كلا فقد تابعه سعيد بن
سليمان: حدثنا شداد بن سعيد الجريري به. أخرجه البيهقي (٢ / ١٢٥ / ٢) .
فالصواب ما قاله أبو نعيم في " الحلية " (٣ / ١٠٠ - ١٠١) عقب إسناده إياه من
طريق مسلم: " تفرد به شداد ". وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". قلت:
بيض له الذهبي، وأما المنذري فنقل عنه في " الترغيب " (٣ / ١٩٧) أنه قال:
" صحيح على شرطهما "، وأقره! ولعله وهم من المنذري رحمه الله، فإن كونه
على شرطهما أبعد ما يكون عن الصواب مع مخالفته لما في " المستدرك "، فإن شداد
بن سعيد، وهو أبو طلحة الراسبي لم يخرج له البخاري شيئا، وإنما أخرج له
مسلم فقط، وفي الشواهد كما