" صحيح على شرط مسلم ".
ووافقه الذهبي. وفيه نظر لأن ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم متابعة، ثم هو
مدلس وقد عنعنه عند جميعهم. لكن له طريق أخرى عند الطبراني (٣٧٩) من طريق
عمرو بن أبي سلمة عن أبيه عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله،
يعني مختصرا ليس فيه ذكر لزيد بن حارثة. وللحديث شاهد من حديث علي بإسناد
رجاله ثقات خرجته في " الإرواء " (٢١٩١) وله عنه طريق أخرى في " مشكل الآثار
"، وفيه رجل مجهول كما بينته هناك وفيه قوله لجعفر: " وأنت من شجرتي التي
أنا منها ". وفي " الترمذي " (٢ / ٣١٢) عن عمر أنه قال لابنه عبد الله: "
إن زيد كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك ".
وقال: " حديث حسن غريب ". وبالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق والشواهد،
إلا قوله في آخره: " وأحب القوم إلي " فحسن. والله أعلم. وأما قول
الهيثمي (٩ / ٢٧٥) : " رواه أحمد وإسناده حسن "، فلا يخفى ما فيه.
١٥٥١ - " أما أهل النار الذين هم أهلها (وفي رواية: الذين لا يريد الله عز وجل
إخراجهم) فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم
(يريد الله عز وجل إخراجهم) فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة
، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار