فقال: أما إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره
ولكن، إن الله. الحديث. هكذا أورده المناوي في " الفيض " من طريق البيهقي
ثم قال: " وقطبة بن العلاء أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال: ضعفه النسائي
وقال أبو حاتم لا يحتج به. قال أعني الذهبي: والده العلاء لا يعرف، وعاصم
ابن كليب قال ابن المديني لا يحتج بما انفرد به. اهـ. وكليب ذكره ابن عبد
البر في الصحابة وقال: له ولأبيه شهاب صحبة، لكن قال في التقريب: وهم من
ذكره في الصحابة بل هو من الثالثة. وعليه فالحديث مرسل ". والحديث رواه
الطبراني أيضا في " الكبير " كما في " المجمع " (٤ / ٩٨) وقال: " وفيه
قطبة بن العلاء وهو ضعيف، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وجماعة لم
أعرفهم ". وله شاهد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٨ / ١٥٥) : " أخبرنا
محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان ابن
ثابت عن أمه، وكانت أخت مارية يقال لها: سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه
وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن - قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما
حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح وغسله
الفضل بن عباس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ثم رأيته على شفير
القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة زيد وكسفت الشمس
يومئذ، فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها
لا تخسف لموت أحد ولا لحياته، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في
اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إنها لا تضر
ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ".
وإسناده رجال موثقون غير محمد بن عمر وهو الواقدي فإنه ضعيف جدا.
١١١٤ - " إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، فقيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملا صالحا
بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله ".
رواه الطحاوي في " مشكل الآثار " (٣ / ٢٦١) وابن حبان (١٨٢٢) وأحمد (٥ /
٢٢٤) وابن قتيبة في " غريب الحديث " (١ / ٥٢ / ١) والبيهقي