هكذا قال! ثم خرج بعض الطرق المشار إليها، وكاتما أقوال الأئمة
الذين قووه واحتجوا به، بل إنه أوهم القراء أن البخاري ضعفه بتعليقه إياه،
وكتم عنهم أنه جزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فما حكم من يفعل ذلك
معشر القراء الكرام؟!
٢٩١٦ - " لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من
أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل. ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر
إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أعتق أربعة ".
أخرجه أبو داود (٣٦٦٧) والطبراني في " الدعاء " (٣ / ١٦٣٨ / ١٨٧٨)
والبيهقي في " شعب الإيمان " (١ / ٤٠٩ / ٥٦١ و ٥٦٢) من طريق موسى بن خلف عن
قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت:
وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (١ / ٣٢) ورجاله
ثقات، وفي موسى بن خلف كلام، وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق عابد له
أوهام ". ويشهد له حديث علي بن زيد عن أبي طالب الضبعي عن أبي أمامة مرفوعا
به. أخرجه أحمد (٥ / ٢٥٤) والطبراني في " الدعاء " (١٨٨٢) وفي " المعجم
الكبير " (٨ / ٣١٧ / ٨٠٢٨) وأبو نعيم في " الحلية " (٢ / ٢٨٤) وقال
الهيثمي بعدما عزاه لأحمد و " المعجم " (١٠ / ١٠٤) : " وأسانيده حسنة "!