وأخرجه الدارقطني أيضا عن أبي بكر بن عياش عن
ابن عطاء يعني يعقوب عن صفية بنت شيبة به. ويعقوب هذا ضعيف، لكنه من الطريق
الأولى صحيح لولا أن أم عثمان بنت أبي سفيان قال ابن القطان: " لا يعرف حالها
" كما نقله الزيلعي عنه، وبها ضعفا الحديث. لكن قال الحافظ في " التقريب ":
" أم عثمان بنت سفيان أو أبي سفيان، وهي أم ولد شيبة بن عثمان لها صحبة
وحديث ". وأوردها ابن عبد البر في " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " وقال:
" كانت من المبايعات، روت عنها صفية بنت شيبة وروى عبد الله ابن مسافع عن أمه
عنها ".
قلت: فإذا ثبتت صحبتها، فقد زالت جهالتها، لأن الصحابة كلهم عدول كما هو
مقرر في " علم الأصول ". وبذلك صح الحديث والحمد لله الذي به تتم الصالحات.
٦٠٦ - " ما شأني أجعلك حذائي (يعني في الصلاة) فتخنس؟ ".
أخرجه أحمد (١ / ٣٣٠) : حدثنا عبد الله بن بكر حدثنا حاتم بن أبي صغيرة أبو
يونس عن عمرو بن دينار أن كريبا أخبره أن ابن عباس قال: " أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فصليت خلفه، فأخذ بيدي، فجرني، فجعلني
حذاءه، فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاته خنست، فصلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال لي: فذكره، فقلت: يا رسول الله
أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت