قلت: وهذا إسناد حسن، ورجاله ثقات معروفون غير كثير بن قاروند، هكذا أورده
في " التهذيب " ولم يذكر خلافا في اسم أبيه، ورواية الطبراني تثبته ويؤيده
أن ابن أبي حاتم أورده في كتابه (٣ / ٢ / ١٥٥) : " كثير بن قنبر " وفقا
لرواية الطبراني، وذكر أنه روى عنه علاوة على يزيد بن زريع والنضر بن شميل:
روح بن عبادة وعلي بن عبد العزيز. وزاد في " التهذيب " مكانهما: " ويوسف
ابن خالد السمتي والفضل بن سليمان ".
قلت: السمتي متهم، وسائرهم ثقات قد رووا عنه وقد ذكره ابن حبان في " الثقات
" فهذا من اتفاق أولئك الثقات على الرواية عنه، مما يلقي الطمأنينة في القلب،
على الاحتجاج بحديثه. والله أعلم.
١٣٧١ - " إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس (فإنها تطلع بقرني شيطان) ،
فإذا طلعت فصل، فإن الصلاة محضورة ومتقبلة، حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح،
فإذا اعتدلت على رأسك، فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها
حتى تزول عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل، فإن الصلاة محضورة
متقبلة حتى تصلي العصر، (ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس) ".
أخرجه أحمد (٥ / ٣١٢) والحاكم (٣ / ٥١٨) من طريق حميد بن الأسود: حدثنا
الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن صفوان بن المعطل السلمي أنه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم فقال: " يا نبي الله إني أسألك عما أنت به عالم، وأنا به
جاهل، من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم..... " فذكره. وقال الحاكم - والزيادتان له -: