عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: " جهز رسول
الله صلى الله عليه وسلم جيشا ليلة حتى ذهب نصف الليل، أو بلغ ذلك، ثم خرج،
فقال: قد صلى الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون هذه الصلاة، أما إنكم لن تزالوا
في صلاة ما انتظرتموها ". قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
٢٣٦٩ - " المقام المحمود: الشفاعة ".
أخرجه أحمد (٢ / ٤٧٨) وأبو نعيم في " الحلية " (٨ / ٣٧٢) من طريق داود
الأودي عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. وأخرجه أحمد أيضا (٢ / ٤٤١ و ٤٤٤
و٥٢٨) والترمذي (٢ / ١٩٣) والدولابي في " الكنى " (٢ / ١٦٤) والطحاوي في
" مشكل الآثار " (١ / ٤٤٩) وابن أبي عاصم في " السنة " (٧٨٤ - بتحقيقي)
وابن خزيمة في " التوحيد " (ص ١٩٨) والمروزي في " زوائد الزهد " (١٣١٢)
وأبو عمرو الداني في " المكتفى " (٥١ / ٢) وتمام في " الفوائد " (١٢٥ / ٢)
والسهمي في " تاريخ جرجان " (١٥٣) من طرق أخرى عن الأودي بلفظ: " سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله عز وجل: * (عسى أن يبعثك ربك مقاما
محمودا) * (١) قال: هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي ". قلت: وداود هو ابن
يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري أبو يزيد الكوفي، وهو
(١) الإسراء: الآية: ٧٩. اهـ.