السادس: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " أظهروا اليأس من الناس وأقلوا
طلب الحاجات إليهم، وإياك وما يعتذر منه، وإذا توضأت فأسبغ الوضوء، وإذا
صليت فصل صلاة مودع ". أخرجه الدولابي في " الكنى " (٢ / ٧٥) معلقا فقال:
ذكر موسى بن إسماعيل التبوذكي قال: حدثنا جرير بن عبد الله أبو عبيدة قال:
سمعت معاوية بن قرة قال: قال عمر....
قلت: وجرير هذا لم أعرفه. وبالجملة فالحديث قوي بهذه الشواهد.
١٩١٥ - " صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس، بادروا بها طلوع النجم ".
رواه الطبراني (رقم - ٤٠٥٨ و ٤٠٥٩) من طريقين عن يزيد بن أبي حبيب حدثني أسلم
أبو عمران أنه سمع أبا أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات وقد أخرجه أحمد (٥ / ٤١٥) والدارقطني (
١ / ٢٦٠ - مصر) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه، و (٥ / ٤٢١
) من طريق ابن أبي ذئب عنه به إلا أنه قال: عن رجل لم يسمه. وقال الهيثمي (
٢ / ٣١٠) : " رواه أحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل عن أبي أيوب، وبقية
رجاله ثقات، والطبراني عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب،
ورجاله موثوقون ". وكأنه لم يقف على رواية أسلم عند أحمد وإلا لم يغفلها.