فقلت له ما قلت، ثم هششت
له وانبسطت إليه، وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر؟ فقال
: يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي فحشه ".
قلت: أخرجه ابن وهب في " الجامع " (٦٩ - ٧٠) وأحمد (٦ / ١٥٨) والبخاري
في " الأدب المفرد " (٣٣٨) وسنده على شرط مسلم لولا أن فليحا وابنه فيهما
ضعف.
١٠٥٠ - " لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امرئ، ولا يجتمع الكذب والصدق جميعا،
ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا ".
رواه ابن وهب في " الجامع " (٧٣ و ٨٣) : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عبد الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.
١٠٥١ - " لا يجتمعان (يعني الخوف والرجاء) في قلب عبد في مثل هذا الموطن (يعني
الاحتضار) إلا أعطاه الله الذي يرجو وأمنه من الذي يخاف ".
رواه الترمذي (١ / ١٨٣ - ١٨٤) وحسنه وابن ماجه (٤٢٦١) وابن أبي الدنيا
في " المحتضرين " (٥ / ١ - ٢) وفي " حسن الظن " (١٨٦ / ١) من طريق عن سيار
ابن حاتم قال: أخبرنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك
قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت، فقال: كيف
تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا سند حسن كما قال المنذري (٤ / ١٤١) ورجاله ثقات رجال مسلم غير
سيار بن حاتم وهو صدوق له أوهام، كما في " التقريب " وقد تابعه يحيى بن عبد
الحميد الحماني عن ابن بطة في " الإبانه " (٦ / ٥٩ / ١) فصح به الحديث،
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وله شاهد عن عبيد بن عمير مرسلا. لكن
فيه أبو ربيعة زيد بن عوف متروك. رواه ابن أبي الدنيا في " المرض والكفارات "
(ق ١٦٩ / ٢) .