البزار
فقد قال: إبراهيم بن أعين، وإسناده هكذا (ص ٢١٨ - زوائده) : حدثنا أحمد
ابن أبان القرشي حدثنا سفيان حدثنا إبراهيم بن أعين عن الحكم بن أبان ...
وأحمد بن أبان هذا لم أجد من ترجمه، فروايته منكرة لمخالفته الثقات. على أن
إبراهيم بن أعين ضعيف أيضا. وقد تابعه حفص بن عمر العدني حدثنا الحكم بن أبان
به. أخرجه الحاكم، ورده الذهبي بقوله: " قلت: حفص واه ". لكن الحديث رواه
البزار من حديث أبي ذر أيضا وعتبة بن الندر، وابن جرير من مرسل محمد بن كعب
القرظي ومجاهد. فهذه طرق متعاضدة كما قال ابن كثير في " تفسيره " (٦ / ٣٣٥
) ، فالحديث بها قوي، وقد رواه ابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس موقوفا، فهو
مما يقوي المرفوع لأنه في حكمه. والله أعلم.
١٨٨١ - " سألت ربي اللاهين، فأعطانيهم. قلت: وما اللاهون؟ قال: ذراري البشر ".
رواه المخلص (٩ / ٢٣ - ٢٤) عن أحمد بن يوسف التغلبي قال: حدثنا صفوان بن
صالح حدثنا الوليد حدثنا عبد الرحمن بن حسان الكتاني حدثنا محمد بن المنكدر عن
أنس مرفوعا. ومن طريق المخلص رواه الضياء في " المختارة " (٢٢٤ / ١) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات لكن الوليد وهو ابن مسلم وصفوان كانا
يدلسان تدليس التسوية، ويأتي قريبا أن بين ابن المنكدر وأنس ضعيفا، فكأنه
أسقطه أحدهما.