للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٥١- (لو رأيتُموني وإبليس فأهويتُ بيدي، فما زلتُ أخنقُه

حتى وجدتُ بردَ لُعابِه بين إصبعيَّ هاتين: الإبهام والتي تليها، ولولا دعوةُ أخي سُليمان؛ لأصبح مربوطاً بساريةٍ من سواري المسجد، يتلاعبُ به صبيانُ المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحُول بينَه وبينَ القبلة أحدٌ؛ فليفعل) .

أخرجه أحمد (٣/٨٢- ٨٣) : حدثنا أبو أحمد: حدثنا مسرَّة بن معبد:

حدثني أبو عُبيد صاحب سليمان قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائماً يصلي معتماً بعمامة سوداء، مُرخٍ طرفها من خلف، مصفر اللِّحيةِ، فذهبت أمرُّ بين

يديه، فردني ثم قال: حدثني أبو سعيد الخدري:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه، فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: ... فذكره.

قلت: وإسناده جيد، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مسرة بن معبد، وهو صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب ".

ومن هذا الوجه رواه أبو داود (٦٩٩) مختصراً، وهو في كتابي "صحيح أبي داود" (٦٩٦) ، وله شواهد ذكر بعضها شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (١/ ١٧٠) ، أحدها من رواية النسائي عن عائشة مختصراً بقصة خنق الشيطان، وقال:

"وإسناده على شرط البخاري، كما ذكر ذلك أبو عبد الله المقدسي في (مختاره) الذي هو خير من (صحيح الحاكم) ".

قلت وفيه من الفقه وجوب اتخاذ السترة في الصلاة، ولو كان في مكان

<<  <  ج: ص:  >  >>