قال الحسن:
وأخبرني أنس: أن الغلام كان يومئذٍ من أقراني.
قلت: وإسناده حسن، وانظر الحديث المتقدم (٣٢٥٣) .
وأما حديث عائشة؛ فيرويه هشام بن عروة عن أبيه عنها قالت:
كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ سألوه: متى الساعة؟ فنظر إلى
أحدث إنسان منهم، فقال:
«إن يعش هذا، فلم يدركه الهرم، قامت عليكم ساعتكم» .
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٥/١٦٨/١٩٤٠٥) ، ومن طريقه: مسلم. *
٣٤٩٨- (انتدبَ اللهُ عزّ وجلّ لمن خرجَ في سبيله ـ لا يخرجُ إلا
جِهاداً في سبيلي، وإيماناً بِي ,وتصدِيقاً برسولِي ـ؛ فهو عليَّ ضامنٌ أنْ
أدْخلَه الجنّةَ، أو أَرجِعَهُ إلى مَسْكنهِ الذي خرجَ منهُ؛ نائلاً ما نالَ من أَجْرٍ
أو غنيمةٍ. والذي نفْس محمّدٍ بيده! ما من كَلْمٍ يُكْلَمُ في سبيل الله؛
إلا جاءَ يومَ القيامةِ كهيئتهِ يومَ كُلِمَ؛ لوْنه لونُ دمٍ، وريحُه ريحُ مسكٍ.
والذي نفسُ محمّدٍ بيدِه! لولا أنْ أشقَّ على المسلِمينَ؛ ما قعدتُ
خلافَ سَرِيَّة تغزُو في سبيلِ اللهِ أبداً؛ ولكنِّي لا أجدُ سَعَة فيتبعُوني،
ولا تطيبُ أنفُسُهم فيتخلفونَ بعْدي.
والذي نفسُ محمّد بيدِه! لوددتُ أنْ أغزوَ في سبيلِ اللهِ فأُقْتَل، ثمَّ أغزُوَ فأُقتل، ثم أغزُوَ فأُقتل) .
أخرجه البخاري (٣٦) ، ومسلم (٦/٣٣) ، وأبو عوانة (٥/٢٤) ، والبيهقي