١١٣٩ - " لو كان لي مثل أحد ذهبا لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال عندي منه شيء إلا
شيئا أرصده لدين ".
أخرجه البخاري (٣ / ٨٣، ٧ / ١٧٨) عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه مرفوعا. وقال: رواه صالح
وعقيل عن الزهري.
قلت: وله طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ: ما يسرني أن لي. ويأتي.
طريق ثالث: بلفظ: ما أحب أن لي. وتأتي أيضا.
١١٤٠ - " سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ".
أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " (٢٦٤) حدثنا إسحاق قال: حدثنا أحمد بن
منيع في " كتاب فضائل القرآن " قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان
عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعا. أورده في ترجمة إسحاق هذا، وهو إسحاق
ابن إبراهيم بن جميل يلقب " بشحه " وقال: " شيخ صدوق صاحب أصول من المعمرين
كان قد قارب المائة، عنده " المسند " عن أحمد بن منيع وكتب هشيم ". قلت:
وسائر الرجال موثوقون معروفون فالسند حسن وقد أخرجه الحاكم (٢ / ٤٩٨) من طريق
عبد الله أنبأنا سفيان به موقوفا أتم منه، وهو في حكم المرفوع وقال: " صحيح
الإسناد " ووافقه الذهبي. ويشهد له حديث ابن عباس قال: " ضرب بعض أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان
يقرأ سورة * (تبارك الذي بيده الملك) * حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر،
فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ".