لإخراجه حديثه في " صحيحه "، وهو لا يستحق ذلك وغايته أن يكون حسنا لغيره
فإن له طريقا أخرى بنحوه يأتي بعد ثلاثة أحاديث.
٥٧٣ - " على كل مسلم صدقة قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعتمل بيديه فينفع نفسه
ويتصدق قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قيل: أرأيت
إن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال:
يمسك عن الشر فإنها صدقة ".
أخرجه البخاري (٢ / ١٢١) وفي " الأدب المفرد " (٣٥ - ٤٦) ومسلم
(٣ / ٨٣) والسياق له والنسائي (١ / ٣٥١) والطيالسي (ص ٦٧ رقم ٤٩٥)
وأحمد (٤ / ٣٩٥، ٤١١) من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعا وكذلك رواه
الدارمي (٢ / ٣٠٩) . وللجملة الأخيرة منه شاهد من حديث أبي موسى يأتي في
التخريج قريبا.
٥٧٤ - " على كل عضو من أعضاء بني آدم صدقة ".
أخرجه أحمد (٢ / ٣٩٥) : حدثنا هوذة حدثنا عوف عن خلاس عن أبي هريرة
مرفوعا. وهذا سند صحيح رجاله رجال الستة غير هوذة وهو ابن خليفة وهو ثقة.
وهو مختصر: " كل سلامى من الناس عليه صدقة " ويأتي.
٥٧٥ - " على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قلت: يا رسول الله
من أين أتصدق وليس لنا أموال؟ قال: لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله وأستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظمة والحجر وتهدي الأعمى وتسمع
الأصم والأبكم حتى يفقه