من رواية جمع آخر عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في
" الثقات " (١ / ٤٣) وساق له هذا الحديث. والأجلح وهو ابن عبد الله
الكندي صدوق كما في " التقريب ".
١٧١٩ - " إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل
إلحافا ".
أخرجه مالك (٢ / ٩٩٩ / ١١) وعنه أبو داود (١٦٢٧) والنسائي (١ / ٣٦٣) من
طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد أنه قال: " نزلت أنا
وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاسأله لنا شيئا نأكله، وجعلوا يذكرون من حاجاتهم، فذهبت إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فوجدت عنده رجلا يسأله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: " لا أجد ما أعطيك " فتولى الرجل عنه وهو مغضب، وهو يقول: لعمري إنك
لتعطي من شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (فذكره) . قال الأسدي
: فقلت: للقحة لنا خير من أوقية - قال مالك: والأوقية أربعون درهما - قال:
فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بشعير
وزبيب، فقسم لنا منه حتى أغنانا الله عز وجل "
قلت: وهذا إسناد صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر. وتابعه سفيان عن زيد بن
أسلم به مختصرا بلفظ: " من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا " أخرجه
أحمد (٤ / ٣٦ و ٥ / ٤٣٠) وأبو عبيد في " الغريب " (ق ٣١ / ٢) . وله عند
أحمد (٤ / ١٣٨) طريق أخرى عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رجل من مزينة أنه
قالت له أمه: