وللحديث شاهد موقوف يرويه الأعمش عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب قال في
المتلاعنين إذا تلاعنا: يفرق بينهما، ولا يجتمعان أبدا. أخرجه عبد الرزاق،
والبيهقي. قلت: ورجاله موثقون، لكنه منقطع بين إبراهيم - وهو النخعي -
وعمر بن الخطاب. إذا علمت ما تقدم فالحديث صالح للاحتجاج به على أن فرقة اللعان
إنما هي فسخ، وهو مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما، وذهب أبو حنيفة إلى أنه
طلاق بائن، والحديث يرد عليه، وبه أخذ مالك أيضا والثوري وأبو عبيدة
وأبو يوسف، وهو الحق الذي يقتضيه النظر السليم في الحكمة من التفريق بينهما،
على ما شرحه ابن القيم رحمه الله تعالى في " زاد المعاد " فراجعه (٤ / ١٥١
و١٥٣ - ١٥٤) وإليه مال الصنعاني في " سبل السلام " (٣ / ٢٤١) .
٢٤٦٦ - " كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (١ / ٣٧٦) : أخبرنا يوسف بن الغرق أخبرنا الطيب
بن سليمان حدثتنا عمرة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: فذكره.
وأخرجه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص ٢٨٠ - ٢٨١) من
طريق أخرى عن يوسف بن الغرق به. قلت: وهذا إسناد فيه ضعف، يوسف هذا، قال
ابن أبي حاتم (٤ / ٢ / ٢٢٧ - ٢٢٨) : " سألت أبي عنه؟ فقال: ليس بالقوي،
سمعت أبي يقول: قال أحمد بن حنبل: