قلت: كذا هو في "المسند"، وكذلك هو في نقل الهيثمي (١٠/١٩٠) عنه؛
ولم يظهر لي المعنى، فأخشى أن يكون في أصله سَقْطٌ؛ ثم قال في تخريجه:
"رواه أحمد وقال: (عبادة) ، والطبراني وقال: (عباد) - والله أعلم- وبعض
أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال (الصحيح) ".
قلت: وهو إسناد متصل صحيح.
وقد أخرجه أحمد قبيل هذا الإسناد، وفي مكان آخر (٣/ ٤٧٠) ، وكذا الدارمي (٢/٣١٥) ، والبخاري في " التاريخ " (٣/ ٢/٩٤) ، والبيهقي (٦١٤١) من طريق أيوب عن حميد بن هلال قال: قال عبادة بن قرص به، وزاد:
"قال: فذكر ذلك لمحمد بن سيرين، فقال: صدق، وأرى جر الإزار منها".
قلت: وقوله: "قال: قال عبادة" صورته صورة تعليق، فالظاهر أنه لم يسمعه
من عبادة، ويؤيده الطريق الأولى؟ فإن بينهما (أبا قتادة العدوي) كما رأيت. *
٣٠٢٤- (مُعَلِّمُ الخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لهُ كُلُّ شيءٍ حتى الحيتانُ في البحارِ) .
أخرجه الطبراني في "الأوسط " (٢/٨٥/ ١/٦٣٥٥) : حدثنا محمد بن علي الصائغ قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري
عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره، وقال:
" لم يروه عن الأعمش إلا أبو إسحاق الفزاري ".
قلت: وهو ثقة حافظ من رجال الشيخين، واسمه إبراهيم بن محمد بن الحارث، ومثله الأعمش، واسمه سليمان بن مهران.
وأبو سفيان من رجالهما أيضاً، واسمه طلحة بن نافع الواسطي.