"
الكشف ": " رواه البزار، ورجاله ثقات "! وروى النسائي في " عمل اليوم
والليلة " (٣٢٩) وابن حبان (٢١٤٥) عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعا
: " كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم ". قلت: وإسناده
صحيح على شرط مسلم، والتسليم على الصبيان ثابت في " الصحيحين " من طريق أخرى
عن أنس رضي الله عنه.
٢١١٣ - " كان يؤتى بالتمر فيه دود، فيفتشه، يخرج السوس منه ".
أخرجه أبو داود (٢ / ١٤٨) وعنه البيهقي في " الشعب " (٢ / ١٩١ / ٢٠١)
وابن ماجة (٢ / ٣١٧) مختصرا وكذا أبو الشيخ (ص ٢٢١) كلهم عن سلم بن قتيبة
عن همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وهمام هو ابن يحيى بن دينار الأزدي
العوذي المحلمي مولاهم. وأعله البيهقي بالإرسال لأنه رواه من طريق محمد بن
كثير أنبأنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يؤتى بالتمر فيه الدود، فذكر معناه. وما أرى ذلك بعلة، ذلك لأن
سلم بن قتيبة أوثق من محمد بن كثير - وهو العبدي - كما يظهر ذلك جليا لكل من
راجع أقوال أئمة الجرح والتعديل فيهما في كتب الرجال، ولاسيما أن معه
الزيادة وزيادة الثقة مقبولة هنا اتفاقا. وقد روي عن النبي صلى الله عليه
وسلم النهي عن تفتيش التمر ولكنه لا يصح كما بينته في " الضعيفة " (٥٢٢٨) .