" رواه
الطبراني في " الأوسط " وفيه ابن لهيعة ومن لا يعرف ".
قلت: ولفظه نحو لفظ حديث ابن أبي الرقاد المتقدم وهو عنده (برقم - ٥٨٨٤ -
ترقيمي) من طريق محفوظ بن يحيى الأنطاكي قال: أخبرنا الوليد بن عبد الواحد
التميمي عن ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر. وقال:
" لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو ضعيف لحال ابن لهيعة وجهالة من دونه. وبالجملة فالحديث بمجموع
هذه الطرق حسن على أقل الدرجات إن شاء الله تعالى، وبه جزم المنذري، فقد قال
في " الترغيب " عقب حديث أنس برواية ابن أبي الرقاد (١ / ١٦٢) : " رواه
البزار والبيهقي وغيرهما، وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان
لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى ".
١٨٠٣ - " ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٦٤٧) من طريق سفيان بن عيينة عن فطر
عن أبي الطفيل عن أبي ذر قال: " تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما
طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما، قال: فقال صلى الله
عليه وسلم: فذكره. وهذا القدر أخرجه البزار أيضا (١٤٧) دون حديث الترجمة
عن ابن عيينة به. وأخرجه أحمد (٥ / ١٥٣ و ١٦٢) من طريق آخر عن أبي ذر.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، وفطر وهو ابن خليفة وثقه أحمد
وابن معين، وروى له البخاري مقرونا كما قال الذهبي في " الكاشف ".