منه عليه، فإن مما لا شك فيه، أن رواية من رواه عن روح بدونها أرجح،
لموافقتها لرواية الثقتين الأولين أبي عاصم وحجاج بن محمد الخالية من الزيادة
. رابعا: أنني وجدت للحديث طريقا أخرى عن جابر فيها بيان أن هذه الزيادة
موقوفة منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم من فعله، فقد أخرج الآجري في "
الشريعة " (ص ٢٨٢) من طريق وهب بن منبه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم في قصة الورود قال: " فيتجلى لهم ربهم عز وجل يضحك ". قال
جابر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك حتى تبدو لهواته. قلت:
وإسناده حسن، وفيه بيان خطأ رواية من روى عن إسحاق رفع بدو اللهوات، وأن
الصواب فيه الوقف يقينا. والله سبحانه وتعالى أعلم. هذا وللحديث شاهد من
حديث أبي هريرة نحوه مضى تخريجه برقم (٧٥٦) ولجملة تجليه تعالى ضاحكا شواهد
، منها عن أبي موسى الأشعري تقدم أيضا برقم (٧٥٥) . وقد أخرجها الدارقطني في
" النزول " (٤٨ / ٣٣) من طريق يحيى بن إسحاق أبي زكريا السيلحيني: حدثنا ابن
لهيعة عن أبي الزبير بسنده المتقدم. ويحيى هذا قال الحافظ: (٢ / ٤٢٠) : "
هو من قدماء أصحاب ابن لهيعة ".
٢٧٥٢ - " إن هذا الحي من مضر، لا تدع لله في الأرض عبدا صالحا إلا فتنته وأهلكته حتى
يدركها الله بجنود من عباده، فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة ".
أخرجه أحمد (٥ / ٣٩٠) والبزار (٤ / ١٢٧ / ٣٣٦٠) والحاكم (٤ / ٤٦٩ - ٤٧٠
) وابن عساكر (٨ / ٨٠٩) من طريق قتادة عن أبي الطفيل قال: