٢١٠٠ - " كان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض، ورايته سوداء ".
أخرجه الترمذي (رقم ١٦٨١) وابن ماجة (٢ / ١٨٩) والحاكم (٢ / ١٠٥)
والخطيب في " التاريخ " (١٤ / ٣٣٢) عن يحيى بن إسحاق السيلحيني حدثنا يزيد بن
حيان أخبرني أبو مجلز لاحق بن حميد عن ابن عباس مرفوعا. وقال الترمذي: "
حديث حسن غريب ". وأقول: بل هو حسن لغيره، فابن حيان هذا - وهو أخو مقاتل
بن حيان - صدوق يخطىء، كما قال الحافظ، وقال الذهبي في " التلخيص " متعقبا
على الحاكم، وقد ذكره شاهدا: " قلت: يزيد ضعيف ". وشاهد الحديث ما رواه
شريك عن عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله
عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض ". أخرجه أبو داود (١ / ٤٠٥)
والنسائي (٢ / ٣٠) وابن ماجة والترمذي أيضا (١٦٧٩) والحاكم وقال: "
صحيح على شرط مسلم ". قلت: وبيض له الذهبي، أو هكذا وقع في " تلخيصه "،
وفيما قاله الحاكم نظر، فإن شريكا - وهو ابن عبد الله القاضي - لم يحتج به
مسلم، وإنما روى له مقرونا بغيره أو متابعة، ثم هو إلى ذلك سيء الحفظ، فهو
حسن الحديث في الشواهد كما هنا، فإنه يشهد للشطر الأول من الحديث. ويشهد
للشطر الثاني منه حديث أبي يعقوب الثقفي حدثني يونس بن عبيد - مولى محمد بن
القاسم - قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما كانت؟ فقال: