ثم رأيت له متابعا آخر أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٥ / ١٢٠ / ٢) من
طرق عن أبي بكر أحمد بن القاسم أنبأنا أبو زرعة أخبرنا أبو النضر أخبرنا الحكم
ابن هشام حدثني هشام بن عروة به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير أحمد بن
القاسم وهو التميمي ترجمه ابن عساكر (٢ / ٤٢ / ٢) وروى عن عبد العزيز
الكناني أنه قال فيه: " كان ثقة مأمونا ". وفي الحكم بن هشام وأبي النضر
واسمه إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي كلام لا يضر، وقد قال الحافظ في كل
منهما: " صدوق " زاد في الثاني " ضعف بلا مستند ". فالحديث بمجموع هذه
المتابعات والطرق وحديث عمر رضي الله عنه صحيح بلا ريب.
ولكن يجب أن نعلم أن الكفاءة إنما هي في الدين والخلق فقط.
١٠٦٨ - " موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ".
رواه عباس الترقفي في " حديثه " (٤١ / ٢) أخبرنا أبو عبد الرحمن (يعني عبد
الله بن يزيد المقري) حدثنا سعيد (يعني ابن أبي أيوب) أخبرنا محمد بن عبد
الرحمن أبو الأسود عن مجاهد عن أبي هريرة أنه كان في الرباط، ففزعوا،
فخرجوا إلى الساحل، ثم قيل: لا بأس، فانصرف الناس وأبو هريرة واقف، فمر به
إنسان، فقال: ما يوقفك يا أبا هريرة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: فذكره. ومن طريق الترقفي رواه ابن حبان (١٥٨٣) والحافظ ابن
عساكر في " أربعين الجهاد " (الحديث ١٨) .
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون، نعم قد قيل: