قلت: وفرقد لين الحديث كما سبق، لكن إذا انضم إليه ما لم يشتد ضعفه من
الأحاديث المتقدمة، وخاصة حديث ابن سابط المرسل الصحيح السند، فلا يشك حينئذ
حديثي أن الحديث يرتقي بمجموع ذلك إلى مرتبة الصحيح، ولاسيما وله شاهد من
حديث أبي مالك الأشعري سبق تخريجه برقم (٩٠ و ٩١) . وأما الشطر الأول منه
فقد صح من حديث عبد الله بن عمرو، خرجته في " الروض النضير " (١٠٠٤) وله
شواهد أخرى تقدم ذكرها برقم (١٧٨٧) .
٢٢٠٤ - " ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء اقتضى وإن
شاء ترك ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٧٤٤) وأبو داود (٢ / ١٣٧) وابن ماجة
(٢ / ٣٩٢) والطحاوي في " المشكل " (٤ / ٣٩) وأحمد (٤ / ١٣٠ و ١٣٢ و ١٣٣
) وتمام (٢٥٠ / ٢) وابن عساكر (١٧ / ٧٧ / ٢) من طريق منصور عن الشعبي عن
المقدام أبي كريمة الشامي مرفوعا. قلت: وإسناده صحيح، رجاله ثقات.
وتابعه حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن المقدام بن معد يكرب الكندي به
نحوه. أخرجه أحمد (٤ / ١٣٠ - ١٣١) . قلت: وسنده صحيح أيضا. وله طريق آخر
، فيه زيادة منكرة كما بينته في " تخريج المشكاة " (٤٢٤٧) . وله شاهد صحيح
من حديث عقبة بن عامر مخرج في " الإرواء " (٢٥٩١) .