الله وأثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله عز وجل - وهو أعلم -
فيقول: لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيته أن أبدل له لحما
خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أكفر عنه سيئاته ".
وهذا سند مرسل صحيح، فهو شاهد قوي لحديث أبي بكر الحنفي الموصول والحمد لله
على توفيقه.
ثم رأيته موصولا عن مالك، أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في " جزء فيه فوائد عوال
حسان منتقاة غرائب " (٣ / ٢) : أخبرنا علي (هو الدارقطني) قال: حدثنا
أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء سنة ست عشرة وثلاثمائة قال:
حدثنا علي بن محمد الزياداباذي قال: حدثنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: وقال: " قال الدارقطني: تفرد به علي بن محمد عن معن عن مالك، وما
نكتبه إلا عن ابن أبي داود ".
قلت: لكن الزباداباذي هذا كأنه مجهول، فقد أورده السمعاني في هذه النسبة،
وذكر أنه روى عنه جماعة (وفي النسخة سقط) ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا.
وأورده في " الميزان " وتبعه في " اللسان " من أجل هذا الحديث وقال:
" وأشار الدارقطني في " غرائب مالك " إلى لينه. وأنه تفرد عن معن عن مالك به
وقال: إنما هو في " الموطأ " بسند منقطع عن غير سهيل ".
٢٧٣ - " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وبيت في وسط
الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلق ".
رواه أبو داود في سننه (٤٨٠٠) : حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر
قال: حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي قال: