وقد رواه بقية
بإسناد آخر فقال: حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان حدثنا جبير بن نفير أن
عمر الجمعي حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. أخرجه أحمد (٤
/ ١٣٥) . وهذا إسناد جيد إن كان بقية قد حفظه وإلا فالمحفوظ ما روى عبد
الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق كما في الطريق الأولى. انظر
ترجمة عمر الجمعي هذا في " الإصابة " للحافظ ابن حجر.
١١١٥ - " ما بين هذين وقت ".
أخرجه البزار (٤٣) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث عن حميد عن
أنس قال: " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الغداة؟ فصلى حين
طلع الفجر، ثم أسفر بعد، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين
... ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وهو من أدلة القائلين بأن الوقت
الأفضل لصلاة الفجر إنما هو الغلس وعليه جرى الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة
حياته كما ثبت في الأحاديث الصحيحة وإنما يستحب الخروج منها في الإسفار وهو
المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: " أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر ". وهو
حديث صحيح أخرجه البزار وغيره عن أنس، وعاصم بن عمر بن قتادة عن جده وهو في
" السنن " وغيرها من حديث رافع بن خديج، وهو مخرج في " المشكاة " (٦١٤)
وفي " الإرواء " (٢٥٨) ، وهو تحت الطبع.
١١١٦ - " احفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب حتى
يشهد الرجل وما يستشهد ويحلف وما يستحلف ".
أخرجه ابن ماجة (٢ / ٦٤) من طريق جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن
سمرة قال: " خطبنا عمر بن الخطاب بـ (الجابية) ، فقال: إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قام فينا مقامي فيكم، فقال " فذكره.