قلت: وهذا إسناد واه، ولكن له شواهد تدل على أن له أصلا من حديث عبد الله
ابن مسعود، والبراء بن عازب. أما حديث ابن مسعود، فأخرجه الطيالسي (٣٧٨)
والطبراني وغيرهما، وصححه الحاكم، ورده الذهبي كما بينته في " الروض
النضير " (٦٥١) ، لكن له طريق أخرى يتقوى بها خرجتها هناك. وأما حديث
البراء، فأخرجه أحمد (٤ / ٢٨٦) وابن أبي شيبة في " الإيمان " رقم (١١٠ -
بتحقيقي) وابن نصر في " كتاب الصلاة " (ق ٩١ / ١) من رواية ليث بن أبي سليم
وهو ضعيف.
قلت: فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل. والله أعلم.
١٧٢٩ - " أوصيك أن لا تكون لعانا ".
أخرجه أحمد (٥ / ٧٠) : حدثنا عبد الصمد حدثنا عبيد الله بن هوذة القريعي أنه
قال: حدثني رجل سمع جرموزا الهجيمي قال: " قلت: يا رسول الله أوصني،
قال: " فذكره. وأخرجه الطبراني (رقم ٢١٨١) من طريق أخرى عن عبد الصمد بن
عبد الوارث به.
قلت: وإسناده صحيح لولا الرجل الذي لم يسم، لكن قال الحافظ في " الإصابة ":
" جزم البغوي وابن السكن بأنه أبو تميمة الهجيمي ".
قلت: فإذا صح هذا، فالإسناد صحيح لأن أبا تميمة واسمه طريف بن مجالد ثقة من
رجال البخاري. على أن ابن السكن أخرجه من طريق سلم بن قتيبة (وهو ثقة من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute