قلت: وهما ثقتان إمامان مشهوران لا يسأل عن مثلهما، وسائر رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير محمد بن آدم المصيصي، وهو ثقة.
وفي جعفر بن برقان كلام لا يضر، فالإسناد جيد.
الرابعة: ابن لهيعة عن عمرو بن الحارث عن أبي علي الهمداني عن عائشة رضي الله عنها.
أخرجه الطبراني في "الأوسط " أيضاً (١/٢٣٥/٣٦٢) ، وقال:
"لم يروه عن عمرو بن الحارث إلا ابن لهيعة ".
قلت: وهو ضعيف يستشهد به في المتابعات والشواهد. *
٣٤٥٧- (إني لأنقلبُ إلى أهْلي، فأجدُ التمرةَ ساقطةً على فراشِي، فأرفعُها لآكلَها، ثمّ أخشَى أن تكون صدقةً! فأُلقيها) .
هو من حديث أبي هريرة، وله عنه طريقان:
الأول: همام بن مُنَبِّه:
رواه البخاري عنه- معلقاً- (عقب حديث ٢٠٥٥) ، ووصله (٢٤٣٢) ، وكذا مسلم (١٠٧٠) ، وعبد الرزاق في "المصنف "(١)(٦٩٤٤) - بلفظ قريب-، وعنه أحمد (٢/٣١٧- ضمن سرده صحيفة همام) ، والبيهقي في "السنن "(٥/٣٣٥) ، و"الشعب "(٥٧٤٣) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(٢/١٠) ، وأبو نُعيم في "الحلية"(٨/١٨٧) ، والبغوي في "شرح السنة"(١٦٠٦) من طرق عن معمر عنه به.
(١) واكتفى محققه الشيخ الأعظمي- غفر الله له- بقوله: "صحيح الإسناد"!